هيلاري كلينتون مطلوب المزيد من المبادرات
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لا تنقصها اللباقة فيما نعرف، ومثلها لا يُعلم قواعد البرتوكول، أو مسلمات الإتيكيت السياسي العام. وقد كانت السيدة هيلاري قد انتزعت الكثير من إعجاب أمهات العالم، عندما ابتلعت ريقها في مواجهة أزمتها الخاصة مع زوجها بيل (الشقي) إبان فضيحة (بيل ـ مونيكا). لم تثر هيلاري يومها على الطريقة التي تقترحها النسائيات (الأنثوية) العربية، وإنما تماسكت تحت مطرقة الفضيحة، والخيانة، والإهانة بانحراف ذوق الزوج عن وجهها الصبوح، كما يغني عندنا صباح فخري (يا ربة الوجه الصبوح)؛ تماسكت هيلاري يومها، ربما عضت خشب الباب في خلوتها، ولكنها حافظت على أسرتها، وعلى زوجها وابنتها، لتؤكد بقانون الفطرة أن الأمومة في العالم هي الأبقى وهي الأنقى..
السيدة هيلاري هذه تخرق بالأمس قواعد اللياقة والبرتوكول والاتيكيت، فتصدر أمراً إدارياً علنياًً، وعلى الهواء مباشرة، إلى (رعاة) شعوبنا تحملهم فيها مسئولية تعليمنا وتثقيفنا جميعاً ليس بثقافة حقوق الإنسان، ولا بثقافة الحلم الأمريكي القائم على حب المبادرة والمغامرة والإنجاز، وإنما لتثقيفنا كما قالت السيدة هيلاري بثقافة السلام ثقافة القبول بالمغتصب على أرضنا، والرضوخ لمشيئته؛ بل الترحيب به سيداً معلماً..
ففي كلمتها أمام (مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية) الأربعاء الماضي أعلنت السيدة هيلاري أن المبادرة العربية غير كافية، وأن على الحكام العرب أن يحضروا شعوبنا لقبول السلام، وأن يتقدموا لعزيزهم وعزيزها بيبي بالمزيد من المبادرات. وحين نصف أمر السيدة هيلاري بأنه جديد فإنما نتكلم في ظاهر الأمر، أما في حقيقته فهي تجدد أمراً تنتقل به من السر إلى العلن.
وكنا نحن، ونحن هنا تعني هذه الرعية الممتدة بين المحيط والمحيط، قد أدركنا حقيقة هذه التكليف، منذ كُممت أصواتنا، وشُرد رجالنا، وكُفت أيدينا، وأحرقت منابرنا، وطورد شعراؤنا، وكسرت أقلام كتابنا..
أتذكر يوماً لوح فيه رئيس دولة عربية كان اسمه (الحبيب بورقيبة) بشبح كلام عن السلام، وماذا كان الرد على الساحة العربية الشعبية والرسمية، نتذكر هزيمة حزيران ولاءات الخرطوم، ونقارن كل ذلك اليوم بهذه الأصوات الجهورية تتحدث عن السلام الكامل الشامل العادل.. وأتساءل كيف وصلنا خلال نصف قرن إلى كل هذا..؟!
نتابع على شاشات الفضائيات خطب الجمع المبرمجة في بلاد المسلمين، بلاد المسلمين بلاد شاهر وماهر وسادر، فنرى الخيط الذي نظم الخرزات الزرق فنقول: ما شاء الله..
ندرك من قبل تكليف السيدة هيلاري ومغزى أن يؤكد علينا المؤكدون في المغرب الأقصى والشرق العربي الأدنى، أن مدارس تحفيظ القرآن هي للتحفيظ فقط، وليس للتفسير والشرح والتعليم. المدرسة التي تضيف إلى التحفيظ أي أثارة من علم أو فقه تغلق، والأستاذ الذي يفسر يقشر..
حدثني من لا أتهم بأنه طلب في إحدى الدول العربية مجموعة من نسخ القرآن الكريم التي تحمل تفسيراً للكلمات على هامشها. قال بحثت في سوق المكتبات حتى عييت، حتى قادتني قدماي إلى صاحب مكتبة كبرى. سألته وألححت عليه، فابتسم وهو ينظر حوله، وقال المصحف الذي تسأل عنه ممنوع!! قلت مستغرباً المصحف ممنوع وأنا في.. وضع يده على فمي. قال منعوه لأنه يحدد بوضوح من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون..!!
الذي فات السيدة كلينتون في أمرها الإداري، أن تحدد للرعاة والرعية على السواء على (سلام مَن) من قادة إسرائيل تريدنا أن نعيد التطويع والتثقيف، سلام نتنياهو القائم أو سلام ليبرمان القادم..؟!
السيدة كلينتون أكدت في خطابها أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في واشنطن، أن مهمة نتنياهو بشأن الاستيطان صعبة عسيرة، أما مهمة مأمورينا بإعادة تشكيل العقول، وزرع الحب في القلوب، وتغييب حقائق كتابنا العزيز، فهو أمر سهل ميسور..!!
بعض شباب عالمنا المغرور يصدق أن القوم هناك يحملون لنا مشروع الديمقراطية، وشرعة حقوق الإنسان والحكم الرشيد!!! نقول لهم عودوا أيها المغرورون فبأمر هؤلاء ولمصلحة نتنياهو وليبرمان فقدنا في مطلع القرن دولة خلافتنا، وبأمر هؤلاء ولمصلحة أولئك نُعتقل ونُعذب وننفى ونُشرد ونُحكم بالإعدام أيضا؛ ولكننا؛ سنظل نقول: لا، بملء أفواهنا نربي عليها أولادنا وبناتنا،
نقرأ في كل يوم أكثر من ثلاثين مرة: غير المغضوب عليهم ولا الضالين...
أيها المسلمون وسنظل لا تغفلوا لحظة أن تشرحوا لأبنائكم وبناتكم من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون.
عاجل.. عاجل
قبل تحويل هذا المقال للنشر خرج علينا حاكم عربي، يقول بأن أمتنا لم تفعل ما يكفي للترحيب بالمغتصب الأثيم، وأن على قادة الأمة أن يمدوا أيديهم بطريقة أفضل للذين احتلوا الأرض وشردوا الإنسان وحولوا المساجد إلى دور للعهر ومشارب للخمر..
نحن في شهر رجب وهذا له معنيان الأول أننا في شهر الإسراء والمعراج والقدس والأقصى المبارك حوله..
والثاني أنهم قالوا: عش رجباً تسمع عجباً. واعجباه، بل واإسلاماه!!
السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لا تنقصها اللباقة فيما نعرف، ومثلها لا يُعلم قواعد البرتوكول، أو مسلمات الإتيكيت السياسي العام. وقد كانت السيدة هيلاري قد انتزعت الكثير من إعجاب أمهات العالم، عندما ابتلعت ريقها في مواجهة أزمتها الخاصة مع زوجها بيل (الشقي) إبان فضيحة (بيل ـ مونيكا). لم تثر هيلاري يومها على الطريقة التي تقترحها النسائيات (الأنثوية) العربية، وإنما تماسكت تحت مطرقة الفضيحة، والخيانة، والإهانة بانحراف ذوق الزوج عن وجهها الصبوح، كما يغني عندنا صباح فخري (يا ربة الوجه الصبوح)؛ تماسكت هيلاري يومها، ربما عضت خشب الباب في خلوتها، ولكنها حافظت على أسرتها، وعلى زوجها وابنتها، لتؤكد بقانون الفطرة أن الأمومة في العالم هي الأبقى وهي الأنقى..
السيدة هيلاري هذه تخرق بالأمس قواعد اللياقة والبرتوكول والاتيكيت، فتصدر أمراً إدارياً علنياًً، وعلى الهواء مباشرة، إلى (رعاة) شعوبنا تحملهم فيها مسئولية تعليمنا وتثقيفنا جميعاً ليس بثقافة حقوق الإنسان، ولا بثقافة الحلم الأمريكي القائم على حب المبادرة والمغامرة والإنجاز، وإنما لتثقيفنا كما قالت السيدة هيلاري بثقافة السلام ثقافة القبول بالمغتصب على أرضنا، والرضوخ لمشيئته؛ بل الترحيب به سيداً معلماً..
ففي كلمتها أمام (مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية) الأربعاء الماضي أعلنت السيدة هيلاري أن المبادرة العربية غير كافية، وأن على الحكام العرب أن يحضروا شعوبنا لقبول السلام، وأن يتقدموا لعزيزهم وعزيزها بيبي بالمزيد من المبادرات. وحين نصف أمر السيدة هيلاري بأنه جديد فإنما نتكلم في ظاهر الأمر، أما في حقيقته فهي تجدد أمراً تنتقل به من السر إلى العلن.
وكنا نحن، ونحن هنا تعني هذه الرعية الممتدة بين المحيط والمحيط، قد أدركنا حقيقة هذه التكليف، منذ كُممت أصواتنا، وشُرد رجالنا، وكُفت أيدينا، وأحرقت منابرنا، وطورد شعراؤنا، وكسرت أقلام كتابنا..
أتذكر يوماً لوح فيه رئيس دولة عربية كان اسمه (الحبيب بورقيبة) بشبح كلام عن السلام، وماذا كان الرد على الساحة العربية الشعبية والرسمية، نتذكر هزيمة حزيران ولاءات الخرطوم، ونقارن كل ذلك اليوم بهذه الأصوات الجهورية تتحدث عن السلام الكامل الشامل العادل.. وأتساءل كيف وصلنا خلال نصف قرن إلى كل هذا..؟!
نتابع على شاشات الفضائيات خطب الجمع المبرمجة في بلاد المسلمين، بلاد المسلمين بلاد شاهر وماهر وسادر، فنرى الخيط الذي نظم الخرزات الزرق فنقول: ما شاء الله..
ندرك من قبل تكليف السيدة هيلاري ومغزى أن يؤكد علينا المؤكدون في المغرب الأقصى والشرق العربي الأدنى، أن مدارس تحفيظ القرآن هي للتحفيظ فقط، وليس للتفسير والشرح والتعليم. المدرسة التي تضيف إلى التحفيظ أي أثارة من علم أو فقه تغلق، والأستاذ الذي يفسر يقشر..
حدثني من لا أتهم بأنه طلب في إحدى الدول العربية مجموعة من نسخ القرآن الكريم التي تحمل تفسيراً للكلمات على هامشها. قال بحثت في سوق المكتبات حتى عييت، حتى قادتني قدماي إلى صاحب مكتبة كبرى. سألته وألححت عليه، فابتسم وهو ينظر حوله، وقال المصحف الذي تسأل عنه ممنوع!! قلت مستغرباً المصحف ممنوع وأنا في.. وضع يده على فمي. قال منعوه لأنه يحدد بوضوح من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون..!!
الذي فات السيدة كلينتون في أمرها الإداري، أن تحدد للرعاة والرعية على السواء على (سلام مَن) من قادة إسرائيل تريدنا أن نعيد التطويع والتثقيف، سلام نتنياهو القائم أو سلام ليبرمان القادم..؟!
السيدة كلينتون أكدت في خطابها أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في واشنطن، أن مهمة نتنياهو بشأن الاستيطان صعبة عسيرة، أما مهمة مأمورينا بإعادة تشكيل العقول، وزرع الحب في القلوب، وتغييب حقائق كتابنا العزيز، فهو أمر سهل ميسور..!!
بعض شباب عالمنا المغرور يصدق أن القوم هناك يحملون لنا مشروع الديمقراطية، وشرعة حقوق الإنسان والحكم الرشيد!!! نقول لهم عودوا أيها المغرورون فبأمر هؤلاء ولمصلحة نتنياهو وليبرمان فقدنا في مطلع القرن دولة خلافتنا، وبأمر هؤلاء ولمصلحة أولئك نُعتقل ونُعذب وننفى ونُشرد ونُحكم بالإعدام أيضا؛ ولكننا؛ سنظل نقول: لا، بملء أفواهنا نربي عليها أولادنا وبناتنا،
نقرأ في كل يوم أكثر من ثلاثين مرة: غير المغضوب عليهم ولا الضالين...
أيها المسلمون وسنظل لا تغفلوا لحظة أن تشرحوا لأبنائكم وبناتكم من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون.
عاجل.. عاجل
قبل تحويل هذا المقال للنشر خرج علينا حاكم عربي، يقول بأن أمتنا لم تفعل ما يكفي للترحيب بالمغتصب الأثيم، وأن على قادة الأمة أن يمدوا أيديهم بطريقة أفضل للذين احتلوا الأرض وشردوا الإنسان وحولوا المساجد إلى دور للعهر ومشارب للخمر..
نحن في شهر رجب وهذا له معنيان الأول أننا في شهر الإسراء والمعراج والقدس والأقصى المبارك حوله..
والثاني أنهم قالوا: عش رجباً تسمع عجباً. واعجباه، بل واإسلاماه!!
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:09 am من طرف admin
» سيف الله المسلول
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:01 am من طرف admin
» تفسير آيات الصيام في سوره البقرة
الخميس مايو 05, 2011 11:16 pm من طرف فهوودي
» قضية اللغة والصوت للخليل
السبت أبريل 02, 2011 10:36 am من طرف admin
» آية الصوم من سورة الأحزاب:
السبت أغسطس 21, 2010 1:50 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المجادلة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:43 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المائدة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:36 pm من طرف ابن الازهر
» آية الصوم من سورة النساء
السبت أغسطس 21, 2010 1:29 pm من طرف ابن الازهر
» كيف نستقبل شهر رمضـان ؟
الجمعة أغسطس 20, 2010 2:34 pm من طرف admin