بسبب الفتوحات، اتسعت رقعة الدولة الإسلامية لتضم شعوبا ذات ثقافات متنوعة وثراث فكري غني، فنشأ جراء ذلك مثاقفة ومناخ خصب للجدل الديني والفكري عموما، تمخض عن نشأة علم إسلامي أصيل ومتميز هو علم الكلام الذي يعرفه إبن خلدون بقوله: "إنه علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الإعتقادات عن مذاهب السلف وأهل السنة". وما لبث الحجاج العقلي عن العقائد أن أفضى إلى الخوض ثم إلى تعميق البحث والنظر في قضايا كثيرة مثل: تعريف الإيمان وعلاقته باللسان والعمل، القضاء والقدر، الصفات الإلاهية...
وقد كان من النتائج المهمة لهذه المثاقفة إكتشاف مؤلفات الفلسفة اليونانية باللغة السريانية، ضمن حركة الترجمة التي شهدها عصر المأمون العباسي، فظهر فلاسفة ومفكرون مسلمون حاولوا صياغة أنساق فلسفية تجمع بين مقتضيات النظر العقلي ومستلزمات الإستلال الفلسفي من جهة وثوابت العقيدة من جهة ثانية.
الفاعل ومشكلة الإسناد: الفعل الإنساني بين الجبر والإختيار
يمكن أن نميز بقليل من التعميم بين ثلاث مواقف أو فرق كلامية: الجبرية، المعتزلة والأشعرية.
1 – الجبرية:
من أشهر فرقهم الجهمية – نسبة إلى مؤسسها الجهم بن صفوان- ويتلخص موقفهم في أن أفعال العباد مقدرة عليهم، وأنه تعالى وحده الفاعل القادر، لإختصاصه وحده دون العباد والمخلوقات بالقدرة. ويجد هذا الموقف مسوغاته في حجج عقلية وأخرى نقلية. فمن الحجج العقلية فكرة التنزيه المطلق وتقضي بإستحالة إشتراك الله والمخلوقات في نفس الصفات خلافا لما يدعية المشبهة والمجسمة: فإذا كان سبحانه خالقا قديرا محييا ومميتا مثلا، إنتفت هذه الصفات عن الإنسان ومنها صفة القدرة التي تهمنا هنا. وغذا ما نسبت الأفعال إلى الإنسان كان ذلك على سبيل المجاز، كان نقول تحركت الشمس ونمت الشجرة... والفاعل لذلك تحقيقا هو الله تعالى؛ أما الأدلة النقلية فهي الآيات القرآنية التي تثبت لله القدرة والإحاطة والعلم الأزلي بما كان وسيكون. إذن فأفعال الإنسان إنما تسند إلى الله لا إلى الإنسان المجبور المسير.
يقول الشهرستاني في "الملل والنحل" : «الانسان [عند الجبرية] لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة، وانما هو مجبور في أفعاله، لا قدرة له ولا ارادة ولا اختيار، وانما يخلق اللّه تعالى الافعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات، وتنسب الافعال اليه مجازاً كما تنسب الى الجمادات ، كما يقال : (أثمرت الشجرة) و(جرى الماء) و(تحرك الحجر) و(طلعت الشمس وغربت) و(تغيمت السماء وأمطرت) و(اهتزت الارض وانبتت) الى غير ذلك» ودليلهم على ذلك :
1- ان اللّه تعالى هو المالك المطلق الذي لا شريك له في ملكه، فله حق التصرف فيه وحده. وعلى أساس منه اذا نسب التصرف فيه بخلق أو تدبير أو ما شاكل الى غير اللّه نسبة حقيقية، لزم منه وجود شركاء له في ملكه، وهذا خلف.
-2-الآيات القرآنية الكريمة التي تنسب بظاهرها أفعال العباد الى اللّه تعالى، مثل :
- (وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند اللّه وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند اللّه) - النساء 78 -.
- (واللّه خلقكم وما تعملون) - الصافات 96 -
- (وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى) - الانفال 17 -
- (إن هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء) - الاعراف 155 -.
ولكن القول بالجبرية لايعني السلبية والإستسلام: فقد ثار الجهم ضد طغيان بني أمية ومات في سبيل ذلك.
2 – المعتزلة:
تعود هذه التسمية إلى كون مؤسس المذهب واصل بن عطاء اعتزل دروس أستاذه الحسن البصري بعد أن إختلف معه في قضية مرتكب الكبيرة أهو منافق أم فاسق أم كافر؛ ويرجع البعض أصل التسمية إلى كون المعتزلة اعتزلوا الصراع السياسي الدائر حول الخلافة منذ مقتل عثمان، وانقطعوا للدين والعلم.
مهما يكن من أمر التسمية، فمن الواضح أن موقف الجبرية يترك السؤال معلقا حول مسؤولية الإنسان عن أفعال مقدرة عليه مجبور عليها. وقد رفع المعتزلة هذا السؤال في وجه كل من أنكر قدرة الإنسان على خلق أفعاله. أما القول عندهم فهو أن أفعال العباد مخلوقة لهم ومن عملهم لا من عمل الله، وصادرة عنهم باختيارهم المحض فلهم أن يفعلوها أو أن يتركزها من غير دخل لإرادة الله وقدرته، وقد ساقوا لإثبات ذلك ادلة كثيرة عقلية ونقلية. من أدلة النقل قوله تعالى:" ومن شاء فليومن ومن شاء فليكفر" وقوله: "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ؛
أما أدلة العقل فكثيرة منها: مايشعر به المرء من التفرقة بين الحركة الإضطرارية كالسقوط إذا زلت قدمه والحركة الإختيارية كالوقوف والتناول ، فالأولى لادخل للإنسان فيها أم الثانية فمقدورة من الإنسان مرادة له. ثم لو لم يكن الإنسان خالق أفعاله لبطل التكليف، ولما كان للثواب والعقاب معنى: فهو لايقال له إفعل أو لاتفعل إلا لأنه قادر على أن يفعل أو لايفعل. ثم إن أفعال العباد تشمل الخير والشر، فهل يعني ذلك أن الله يريد الشر أيضا؟ كلا، فالله يريد ماأمر به من خير ولايريد مانهى عنه من شروظلم؛ ثم إن مريد الخير والعدل خِيِر عدل ومريد الشر والظلم شرير ظالم.
ويعتبر موقف المعتزلة هذا تنتيجة منطقية لمبادئهم الخمس وخصوصا مبدأ العدل: ومفاده أن الله كما يتميز بالوحدة في ذاته يتميز بالوحدة في أفعاله، فلا يصدر عنه إلا العدل والحسن والأصلح للعباد، وفعله واحد لايخرج عن مقتصى الحكمة التي تعني الصاب والإتقان في الخلق والتدبير والمصلحة للمخلوق. وأن العدل عند العدلية : هو أن اللّه لا يفعل الا ما هو حسن عقلاً.
والدليل على وجوب اتصافه بالعدل هو :
- انه لو لم يكن اللّه عادلاً لكان ناقصاً، والنقص منتف بالضرورة فيثبت كونه عادلاً.
- «وأيضاً لو جاز عليه فعل القبيح لجاز عليه الكذب، فيرتفع الوثوق بوعده ووعيده، وترتفع الاحكام الشرعية، وينقض الغرض المقصود من بعث الانبياء والرسل»
وسمي الموقف الإعتزالي تفويضاً أيضا، لأن القائلين به لم يعتقدوا أن لقدرة اللّه تعالى مدخلاً ولو غير مباشر في خلق فعل الانسان، فكأن الفعل فُوض أمر وجوده الى الانسان، وبقدرته وحدها. على هذا الأساس، فالإنسان هو المسؤول عما يفعل. ومايقترفه من شر، يقترفه بمحض إرادته، والله تعالى لايفعله ولايريده ولايأمر به وهو مستغن عنه.
3 – الأشاعرة:
إذا كان موقف الجبرية ينتهي إلى إنكار كل فعالية للإنسان، فإن موفق المعتزلة يقول بما يشبه الحد من القدرة الإلاهية: مادام أن هناك أفعالا (إنسانية) أي حوادث خارجة عن خلق الله و مشيئة. ولتجاوز هذا التناقض إتخد الأشاعرة موقفا وسطا توفيقيا، منتقدين على الخصوص مقولة العدل عند المعتزلة التي توجب على الله ألا يفعل إلا الصلاح والأصلح. وبالمقابل عرف الأشاعرة العدل على أنه: " التصرف في الملك بمقتضى المشيئة"، وبعبارة أخرى فعدل الله وإرادته مطلقتان غير مقيدتان بفعل الصلاح أو الأصلح، وإلا فأي صلاح في خلق الشياطين وإعطائهم القدرة على إغواء الإنسان؟ إذن فإرادة الله مطلقة تشمل الخير والشر معا، وكل مايقع في الكون لايخرج عن مشيئته. والدليل على ذلك قوله تعالى : " والله خلقكم وما تعملون".
ولكن حتى لايكون الإنسان مجرد ريشة في مهب الرياح، أخرج الأشاعرة ما يعرف بنظرية الكسب ومفادها أن الأفعال يخلقها الله ويكسبها العبد، وأنها ثمرة إقتران الإرادتين الألاهية والأنسانية. وقد لخص الغزالي ذلك بقوله إن " الإنسان مجبور على الإختيار". ولما إعترض بعض المتكلمين بأن النظرية غامضة، أجاب الغزالي: " ولِم تكون غامضة؟ ألا نقول قتل الأمير فلانا، والمقصود أن الجلاد هو الذي قتله، فالجلاد قاتل بمعنى والأمير قاتل بمعنى آخر" قد تكون هذه النظرية غامضة بالفعل، لكنها تظل محاولة لتجنب الإحراجات التي يثيرها موقفا الجبرية والمعتزلة.
وقد كان من النتائج المهمة لهذه المثاقفة إكتشاف مؤلفات الفلسفة اليونانية باللغة السريانية، ضمن حركة الترجمة التي شهدها عصر المأمون العباسي، فظهر فلاسفة ومفكرون مسلمون حاولوا صياغة أنساق فلسفية تجمع بين مقتضيات النظر العقلي ومستلزمات الإستلال الفلسفي من جهة وثوابت العقيدة من جهة ثانية.
الفاعل ومشكلة الإسناد: الفعل الإنساني بين الجبر والإختيار
يمكن أن نميز بقليل من التعميم بين ثلاث مواقف أو فرق كلامية: الجبرية، المعتزلة والأشعرية.
1 – الجبرية:
من أشهر فرقهم الجهمية – نسبة إلى مؤسسها الجهم بن صفوان- ويتلخص موقفهم في أن أفعال العباد مقدرة عليهم، وأنه تعالى وحده الفاعل القادر، لإختصاصه وحده دون العباد والمخلوقات بالقدرة. ويجد هذا الموقف مسوغاته في حجج عقلية وأخرى نقلية. فمن الحجج العقلية فكرة التنزيه المطلق وتقضي بإستحالة إشتراك الله والمخلوقات في نفس الصفات خلافا لما يدعية المشبهة والمجسمة: فإذا كان سبحانه خالقا قديرا محييا ومميتا مثلا، إنتفت هذه الصفات عن الإنسان ومنها صفة القدرة التي تهمنا هنا. وغذا ما نسبت الأفعال إلى الإنسان كان ذلك على سبيل المجاز، كان نقول تحركت الشمس ونمت الشجرة... والفاعل لذلك تحقيقا هو الله تعالى؛ أما الأدلة النقلية فهي الآيات القرآنية التي تثبت لله القدرة والإحاطة والعلم الأزلي بما كان وسيكون. إذن فأفعال الإنسان إنما تسند إلى الله لا إلى الإنسان المجبور المسير.
يقول الشهرستاني في "الملل والنحل" : «الانسان [عند الجبرية] لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة، وانما هو مجبور في أفعاله، لا قدرة له ولا ارادة ولا اختيار، وانما يخلق اللّه تعالى الافعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات، وتنسب الافعال اليه مجازاً كما تنسب الى الجمادات ، كما يقال : (أثمرت الشجرة) و(جرى الماء) و(تحرك الحجر) و(طلعت الشمس وغربت) و(تغيمت السماء وأمطرت) و(اهتزت الارض وانبتت) الى غير ذلك» ودليلهم على ذلك :
1- ان اللّه تعالى هو المالك المطلق الذي لا شريك له في ملكه، فله حق التصرف فيه وحده. وعلى أساس منه اذا نسب التصرف فيه بخلق أو تدبير أو ما شاكل الى غير اللّه نسبة حقيقية، لزم منه وجود شركاء له في ملكه، وهذا خلف.
-2-الآيات القرآنية الكريمة التي تنسب بظاهرها أفعال العباد الى اللّه تعالى، مثل :
- (وان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند اللّه وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند اللّه) - النساء 78 -.
- (واللّه خلقكم وما تعملون) - الصافات 96 -
- (وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى) - الانفال 17 -
- (إن هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي بها من تشاء) - الاعراف 155 -.
ولكن القول بالجبرية لايعني السلبية والإستسلام: فقد ثار الجهم ضد طغيان بني أمية ومات في سبيل ذلك.
2 – المعتزلة:
تعود هذه التسمية إلى كون مؤسس المذهب واصل بن عطاء اعتزل دروس أستاذه الحسن البصري بعد أن إختلف معه في قضية مرتكب الكبيرة أهو منافق أم فاسق أم كافر؛ ويرجع البعض أصل التسمية إلى كون المعتزلة اعتزلوا الصراع السياسي الدائر حول الخلافة منذ مقتل عثمان، وانقطعوا للدين والعلم.
مهما يكن من أمر التسمية، فمن الواضح أن موقف الجبرية يترك السؤال معلقا حول مسؤولية الإنسان عن أفعال مقدرة عليه مجبور عليها. وقد رفع المعتزلة هذا السؤال في وجه كل من أنكر قدرة الإنسان على خلق أفعاله. أما القول عندهم فهو أن أفعال العباد مخلوقة لهم ومن عملهم لا من عمل الله، وصادرة عنهم باختيارهم المحض فلهم أن يفعلوها أو أن يتركزها من غير دخل لإرادة الله وقدرته، وقد ساقوا لإثبات ذلك ادلة كثيرة عقلية ونقلية. من أدلة النقل قوله تعالى:" ومن شاء فليومن ومن شاء فليكفر" وقوله: "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ؛
أما أدلة العقل فكثيرة منها: مايشعر به المرء من التفرقة بين الحركة الإضطرارية كالسقوط إذا زلت قدمه والحركة الإختيارية كالوقوف والتناول ، فالأولى لادخل للإنسان فيها أم الثانية فمقدورة من الإنسان مرادة له. ثم لو لم يكن الإنسان خالق أفعاله لبطل التكليف، ولما كان للثواب والعقاب معنى: فهو لايقال له إفعل أو لاتفعل إلا لأنه قادر على أن يفعل أو لايفعل. ثم إن أفعال العباد تشمل الخير والشر، فهل يعني ذلك أن الله يريد الشر أيضا؟ كلا، فالله يريد ماأمر به من خير ولايريد مانهى عنه من شروظلم؛ ثم إن مريد الخير والعدل خِيِر عدل ومريد الشر والظلم شرير ظالم.
ويعتبر موقف المعتزلة هذا تنتيجة منطقية لمبادئهم الخمس وخصوصا مبدأ العدل: ومفاده أن الله كما يتميز بالوحدة في ذاته يتميز بالوحدة في أفعاله، فلا يصدر عنه إلا العدل والحسن والأصلح للعباد، وفعله واحد لايخرج عن مقتصى الحكمة التي تعني الصاب والإتقان في الخلق والتدبير والمصلحة للمخلوق. وأن العدل عند العدلية : هو أن اللّه لا يفعل الا ما هو حسن عقلاً.
والدليل على وجوب اتصافه بالعدل هو :
- انه لو لم يكن اللّه عادلاً لكان ناقصاً، والنقص منتف بالضرورة فيثبت كونه عادلاً.
- «وأيضاً لو جاز عليه فعل القبيح لجاز عليه الكذب، فيرتفع الوثوق بوعده ووعيده، وترتفع الاحكام الشرعية، وينقض الغرض المقصود من بعث الانبياء والرسل»
وسمي الموقف الإعتزالي تفويضاً أيضا، لأن القائلين به لم يعتقدوا أن لقدرة اللّه تعالى مدخلاً ولو غير مباشر في خلق فعل الانسان، فكأن الفعل فُوض أمر وجوده الى الانسان، وبقدرته وحدها. على هذا الأساس، فالإنسان هو المسؤول عما يفعل. ومايقترفه من شر، يقترفه بمحض إرادته، والله تعالى لايفعله ولايريده ولايأمر به وهو مستغن عنه.
3 – الأشاعرة:
إذا كان موقف الجبرية ينتهي إلى إنكار كل فعالية للإنسان، فإن موفق المعتزلة يقول بما يشبه الحد من القدرة الإلاهية: مادام أن هناك أفعالا (إنسانية) أي حوادث خارجة عن خلق الله و مشيئة. ولتجاوز هذا التناقض إتخد الأشاعرة موقفا وسطا توفيقيا، منتقدين على الخصوص مقولة العدل عند المعتزلة التي توجب على الله ألا يفعل إلا الصلاح والأصلح. وبالمقابل عرف الأشاعرة العدل على أنه: " التصرف في الملك بمقتضى المشيئة"، وبعبارة أخرى فعدل الله وإرادته مطلقتان غير مقيدتان بفعل الصلاح أو الأصلح، وإلا فأي صلاح في خلق الشياطين وإعطائهم القدرة على إغواء الإنسان؟ إذن فإرادة الله مطلقة تشمل الخير والشر معا، وكل مايقع في الكون لايخرج عن مشيئته. والدليل على ذلك قوله تعالى : " والله خلقكم وما تعملون".
ولكن حتى لايكون الإنسان مجرد ريشة في مهب الرياح، أخرج الأشاعرة ما يعرف بنظرية الكسب ومفادها أن الأفعال يخلقها الله ويكسبها العبد، وأنها ثمرة إقتران الإرادتين الألاهية والأنسانية. وقد لخص الغزالي ذلك بقوله إن " الإنسان مجبور على الإختيار". ولما إعترض بعض المتكلمين بأن النظرية غامضة، أجاب الغزالي: " ولِم تكون غامضة؟ ألا نقول قتل الأمير فلانا، والمقصود أن الجلاد هو الذي قتله، فالجلاد قاتل بمعنى والأمير قاتل بمعنى آخر" قد تكون هذه النظرية غامضة بالفعل، لكنها تظل محاولة لتجنب الإحراجات التي يثيرها موقفا الجبرية والمعتزلة.
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:09 am من طرف admin
» سيف الله المسلول
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:01 am من طرف admin
» تفسير آيات الصيام في سوره البقرة
الخميس مايو 05, 2011 11:16 pm من طرف فهوودي
» قضية اللغة والصوت للخليل
السبت أبريل 02, 2011 10:36 am من طرف admin
» آية الصوم من سورة الأحزاب:
السبت أغسطس 21, 2010 1:50 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المجادلة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:43 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المائدة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:36 pm من طرف ابن الازهر
» آية الصوم من سورة النساء
السبت أغسطس 21, 2010 1:29 pm من طرف ابن الازهر
» كيف نستقبل شهر رمضـان ؟
الجمعة أغسطس 20, 2010 2:34 pm من طرف admin