بسـم الله الرحمـن الرحيـم
تنبيهات هامة لدراسة عقائد الفرق الضالة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه، وبعد:
دراسة عقائد الفرق الضالة له أهميته لطالب العلم؛ فمعرفة الباطل تجعلنا نحذر منه ونردّ عليه، وكذلك نحذر الناس منه، وكذلك معرفة الباطل تزيدك يقينًا بفضيلة الحق وتمسكًا به...
ومعرفة عقائد الفرق الضالة يُعدّ من فروض الكفايات التي يلزم طائفة من طلاب العلم تعلمها لإبطالها...
ومع أهمية دراسة هذه العقائد إلا أنه لابد من مراعاة عدة أمور عند دراستها، والانتباه إلى ما يلي:
ـ لابد من الحذر من دراسة هذه العقائد في بداية طلب العلم قبل الرسوخ والتأسيس، فأحيانًا ترى بعض طلبة العلم شغوفًا بمعرفة عقائد الفرق الضالة في بداية طلبه للعلم، في حين أنه ما زال يجهل عقيدة أهل السنة والجماعة!، مع أن تعلم العقيدة الصحيحة فرض عين، وتعلم هذه العقائد فرض كفاية، فكيف نقدم فرض العين على فرض الكفاية؟!
وهذا الخلل في ترتيب أولويات الدراسة قد يؤدي إلى التخبط والوقوع في الشبهات، وكما قيل: القلوب ضعيفة والشبهة خطافة.
ـ من الخطأ أن يُظن أن العقيدة هي مجرد دراسة هذه المذاهب، فهذا فهم مغلوط مشوه، فالعقيدة هي أركان الإيمان الستة وما يتفرع عنها من مسائل، أما دراسة عقائد الفرق الضالة فهي ضوابط وردود تحفظ عقيدة أهل السنة، وترد الشبهات عنها، فدراسة هذه العقائد وسيلة وليس غاية في حد ذاته.
ـ ينبغي أن تكون دراسة هذه المذاهب في حجمها الطبيعي عند طالب العلم، من غير إفراط ولا تفريط، فلا تأخذ أكبر من حجمها ووقتها، وكذلك لا يفرط فيها إذا احتاج إلى دراستها.
ـ لابد من الحذر من الاستفاضة في ذكر الشبهات ثم الرد عليها ردًا مختصرًا مخلاً، بل لابد أن يكون الرد على قدر الشبهة، وأن يكون الاهتمام بالشبهة على قدر قوتها وانتشارها.
ـ لابد من الحذر من رد أهل البدع على بعضهم البعض؛ فلا تقرأ ردًا على معتزلي من أشعري، ولا ردًا من جبري على قدري، لأن كلا الطرفين قد يرد على بدعة الطرف الآخر بكلام فيه بدعة أخرى، نعم قد يكون في رد الفريقين على بعضهم بعض الحق، ولكن هذا لا يحسن الاستفادة منه إلا الراسخون، والسلامة لا يعدلها شىء، وقد كفانا علماء أهل السنة الرد على جميع طوائف البدع فلا تحد عن طريقهم فتزل!
ـ لابد من الواقعية ومراعاة الأولوية عند دراسة مذاهب هذه الفرق، فمثلاً من كان في مكان أو زمان يكثر فيه المرجئة فلا يصح أن يجعل كل تركيزه وجهده منصبًا على الخوارج!، ولا يستقيم أن نصطنع معارك طاحنة عن قضية (خلق القرآن) رغم انقراضها ونترك الروافض يفسدون عقائد الناس، وعلى هذا فقس...
نسأل الله أن يجنبنا الأهواء المضلة
تنبيهات هامة لدراسة عقائد الفرق الضالة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعه، وبعد:
دراسة عقائد الفرق الضالة له أهميته لطالب العلم؛ فمعرفة الباطل تجعلنا نحذر منه ونردّ عليه، وكذلك نحذر الناس منه، وكذلك معرفة الباطل تزيدك يقينًا بفضيلة الحق وتمسكًا به...
ومعرفة عقائد الفرق الضالة يُعدّ من فروض الكفايات التي يلزم طائفة من طلاب العلم تعلمها لإبطالها...
ومع أهمية دراسة هذه العقائد إلا أنه لابد من مراعاة عدة أمور عند دراستها، والانتباه إلى ما يلي:
ـ لابد من الحذر من دراسة هذه العقائد في بداية طلب العلم قبل الرسوخ والتأسيس، فأحيانًا ترى بعض طلبة العلم شغوفًا بمعرفة عقائد الفرق الضالة في بداية طلبه للعلم، في حين أنه ما زال يجهل عقيدة أهل السنة والجماعة!، مع أن تعلم العقيدة الصحيحة فرض عين، وتعلم هذه العقائد فرض كفاية، فكيف نقدم فرض العين على فرض الكفاية؟!
وهذا الخلل في ترتيب أولويات الدراسة قد يؤدي إلى التخبط والوقوع في الشبهات، وكما قيل: القلوب ضعيفة والشبهة خطافة.
ـ من الخطأ أن يُظن أن العقيدة هي مجرد دراسة هذه المذاهب، فهذا فهم مغلوط مشوه، فالعقيدة هي أركان الإيمان الستة وما يتفرع عنها من مسائل، أما دراسة عقائد الفرق الضالة فهي ضوابط وردود تحفظ عقيدة أهل السنة، وترد الشبهات عنها، فدراسة هذه العقائد وسيلة وليس غاية في حد ذاته.
ـ ينبغي أن تكون دراسة هذه المذاهب في حجمها الطبيعي عند طالب العلم، من غير إفراط ولا تفريط، فلا تأخذ أكبر من حجمها ووقتها، وكذلك لا يفرط فيها إذا احتاج إلى دراستها.
ـ لابد من الحذر من الاستفاضة في ذكر الشبهات ثم الرد عليها ردًا مختصرًا مخلاً، بل لابد أن يكون الرد على قدر الشبهة، وأن يكون الاهتمام بالشبهة على قدر قوتها وانتشارها.
ـ لابد من الحذر من رد أهل البدع على بعضهم البعض؛ فلا تقرأ ردًا على معتزلي من أشعري، ولا ردًا من جبري على قدري، لأن كلا الطرفين قد يرد على بدعة الطرف الآخر بكلام فيه بدعة أخرى، نعم قد يكون في رد الفريقين على بعضهم بعض الحق، ولكن هذا لا يحسن الاستفادة منه إلا الراسخون، والسلامة لا يعدلها شىء، وقد كفانا علماء أهل السنة الرد على جميع طوائف البدع فلا تحد عن طريقهم فتزل!
ـ لابد من الواقعية ومراعاة الأولوية عند دراسة مذاهب هذه الفرق، فمثلاً من كان في مكان أو زمان يكثر فيه المرجئة فلا يصح أن يجعل كل تركيزه وجهده منصبًا على الخوارج!، ولا يستقيم أن نصطنع معارك طاحنة عن قضية (خلق القرآن) رغم انقراضها ونترك الروافض يفسدون عقائد الناس، وعلى هذا فقس...
نسأل الله أن يجنبنا الأهواء المضلة
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:09 am من طرف admin
» سيف الله المسلول
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:01 am من طرف admin
» تفسير آيات الصيام في سوره البقرة
الخميس مايو 05, 2011 11:16 pm من طرف فهوودي
» قضية اللغة والصوت للخليل
السبت أبريل 02, 2011 10:36 am من طرف admin
» آية الصوم من سورة الأحزاب:
السبت أغسطس 21, 2010 1:50 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المجادلة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:43 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المائدة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:36 pm من طرف ابن الازهر
» آية الصوم من سورة النساء
السبت أغسطس 21, 2010 1:29 pm من طرف ابن الازهر
» كيف نستقبل شهر رمضـان ؟
الجمعة أغسطس 20, 2010 2:34 pm من طرف admin