إن أهم ما يميز الإسلام في موقفه من المرأة عن غيره من الاديان والنظم
هو نظرته الإنسانية إلى المرأة والرجل على السواء في كل تشريعاته ومفاهيمه
بينما لم تنظر الحضارات الأخرى وحتى الحضارة الأوربية الحديثة إلى المرأة
إلا بوصفها أنثى ، وتعبيرا عن المتعة والتسلية ..
ومن صورتكريم وعناية الاسلام بالمرأة في عرضها وكرامتها أن جعل لها
أحكاما كثيرة تحفظ كرامتها وتصون عفتها ومنها :
][][^][][ ـ القرار في البيوت :][][^][][
قال تعالى : (( وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ ))
وقال القرطبي : "معنى هذه الآية: الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء
النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى ، والقصد الانكفاف عن
الخروج من البيت إلا لضرورة "
][][^][][ ـ الأمر بالحجاب :][][^][][
قال تعالى : (( يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأزْواجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلايبِهِنَّ ذلِكَ
أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))
قال ابن عطية : " لما كانت عادة العربيات التبذل في معنى الحجبة، وكن يكشفن وجوههن
كما يفعل الإماء ، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن وتشعب الفكر فيهن أمر الله
تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأمرهن بإدلاء الجلابيب ليقع سترهن، ويبين الفرق بين
الحرائر والإماء فيعرف الحرائر بسترهن "
][][^][][ ـ النهي عن التبرج :][][^][][
قال تعالى : (( وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَـاهِلِيَّةِ الأولَى ))
قال الشيخ ابن باز : " ونهاهن عن تبرج الجاهلية وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه
والعنق وسائر البدن ونحو ذلك من الزينة، لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة
وتحريك قلوب الرجال ، وإذا كان الله سبحانه يحذر أمهاتِ المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة
مع صلاحهن وإيمانهن فغيرهن أولى وأولى بالتحذير والإنكار والخوف عليهن من أسباب
الفتنة "
][][^][][ ـ الأمر بغض الأبصار :][][^][][
قال تعالى: ((وَقُل لّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ )).
قال ابن كثير : " هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين،
وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات "
وهو صيانة لهن من أسباب الفتنة وتحريضا لهن على أسباب العفة والسلامة .
ـ النهي عن إظهار الزينة لغير المحارم :
قال تعالى : ((وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))
قال ابن كثير : " أي: لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه، قال ابن مسعود :
( كالرداء والثياب ) يعني : على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها
وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه ، لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه "
قال الأستاذ سيد قطب : " والزينة حلالٌ للمرأة تلبية لفطرتها، فكل أنثى مولعة بأن تكون
جميلة وأن تبدو جميلة، والزينة تختلف من عصر إلى عصر، ولكن أساسها في الفطرة واحد
هو الرغبة في تحصيل الجمال أو استكماله وتجليته للرجال، والإسلام لا يقاوم هذه الرغبة
الفطرية، ولكنه ينظمها ويضبطها ويجعلها تتبلور في الاتجاه بها إلى رجل واحد هو شريك
الحياة ، يطلع منها على ما لا يطلع أحد سواه، ويشترك معه في الاطلاع على بعضها المحارم .
][][^][][- النهي عن الخضوع بالقول :][][^][][
قال تعالى : (( يانِسَاء النَّبِىّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى
فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ ))
قال ابن كثير : " ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم
أي : لا تخاطب المرأة الأجانبَ كما تخاطب زوجها
وقال الشوكاني : " أي: لا تلن القول عند مخاطبة الناس كما تفعله المرِيبات من النساء فإنه
يتسبب عن ذلك مفسدة عظيمة، وهي قوله : ((فَيَطْمَعَ ?لَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ ))
- تحريم الخلوة بالأجانب وتحريم سفرها بلا محرم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول :
(( لا يخلوَنَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )) ، فقام رجل
فقال : يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة ، وإني اكتتِبت في غزوة كذا وكذا ،
قال: ((ا نطلق فحج مع امرأتك ))[
][][^][][- التحذير من الدخول على النساء لغير المحارم :][][^][][
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إياكم والدخول على النساء )) ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله، أفرأيت الحمو ؟
قال : ((ا لحمو الموت ))
قال القرطبي : " قوله : (( الحمو الموت )) أي : دخوله على زوجة أخيه يشبه الموت في
الاستقباح والمفسدة، أي : فهو محرم معلوم التحريم، وإنما بالغ في الزجر عن ذلك
وشبهه بالموت لتسامح الناس في ذلك من جهة الزوج والزوجة لإلفِهم ذلك، حتى كأنه ليس
بأجنبي من المرأة عادة، وخرج هذا مخرج قول العرب : الأسد الموت، والحرب الموت،
أي : لقاؤه يفضي إلى الموت، وكذلك دخول الحمو على المرأة يفضي إلى موت الدين،
أو إلى موتها بطلاقها عند غيرة الزوج ، أو برجمها إن وقعوا في الفاحشة .
][][^][][- الابتعاد عن مخالطة الرجال حتى في العبادات :][][^][][
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ))
قال القرطبي : " فأما الصف الأول من صفوف النساء فإنما كان شرا من آخرها لما فيه
من مقاربة أنفاس الرجال للنساء، فقد يخاف أن تشويش المرأة على الرجل والرجل على
المرأة " .
قال الشيخ ابن باز : " وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال
لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن
والسنة علماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله
عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال، وكان يقول صلى الله عليه
وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها )) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده
صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد
لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان
والتقوى، فكيف بحال من بعدهم ؟
وكانت النساء يُنهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك
بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق"
- التشديد في خروج المرأة متعطِّرة :
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ))
][][^][][- الغيرة على النساء :][][^][][
قال الشيخ محمد أحمد المقدم : " إن من آثار تكريم الإسلام للمرأة ما غرسه في نفوس المسلمين
من الغيرة، ويقصد بالغيرة تلك العاطفة التي تدفع الرجل لصيانة المرأة عن كل محرم وشين
وعار، ويعد الإسلام الدفاع عن العرض والغيرة على الحريم جهادا يبذل من أجله الدم، ويضحى
في سبيله بالنفس ، ويجازي فاعله بدرجة الشهيد في الجنة، فعن سعيد بن زيد قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد
ومن قتل دون أهله فهو شهيد )) ، بل يعد الإسلام الغيرة من صميم أخلاق الإيمان ، فمن لا غيرة
له لا إيمان له ، ولهذا كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أغير الخلق على الأمة،
فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : قال سعد بن عبادة :
لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : (( تعجبون من غيرة سعد ؟! واللهِ، لأنا أغير منه، واللهُ أغير مني، ومن أجل
غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن..))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ))
هو نظرته الإنسانية إلى المرأة والرجل على السواء في كل تشريعاته ومفاهيمه
بينما لم تنظر الحضارات الأخرى وحتى الحضارة الأوربية الحديثة إلى المرأة
إلا بوصفها أنثى ، وتعبيرا عن المتعة والتسلية ..
ومن صورتكريم وعناية الاسلام بالمرأة في عرضها وكرامتها أن جعل لها
أحكاما كثيرة تحفظ كرامتها وتصون عفتها ومنها :
][][^][][ ـ القرار في البيوت :][][^][][
قال تعالى : (( وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ ))
وقال القرطبي : "معنى هذه الآية: الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء
النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى ، والقصد الانكفاف عن
الخروج من البيت إلا لضرورة "
][][^][][ ـ الأمر بالحجاب :][][^][][
قال تعالى : (( يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأزْواجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلايبِهِنَّ ذلِكَ
أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ))
قال ابن عطية : " لما كانت عادة العربيات التبذل في معنى الحجبة، وكن يكشفن وجوههن
كما يفعل الإماء ، وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن وتشعب الفكر فيهن أمر الله
تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بأمرهن بإدلاء الجلابيب ليقع سترهن، ويبين الفرق بين
الحرائر والإماء فيعرف الحرائر بسترهن "
][][^][][ ـ النهي عن التبرج :][][^][][
قال تعالى : (( وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَـاهِلِيَّةِ الأولَى ))
قال الشيخ ابن باز : " ونهاهن عن تبرج الجاهلية وهو إظهار الزينة والمحاسن كالرأس والوجه
والعنق وسائر البدن ونحو ذلك من الزينة، لما في ذلك من الفساد العظيم والفتنة الكبيرة
وتحريك قلوب الرجال ، وإذا كان الله سبحانه يحذر أمهاتِ المؤمنين من هذه الأشياء المنكرة
مع صلاحهن وإيمانهن فغيرهن أولى وأولى بالتحذير والإنكار والخوف عليهن من أسباب
الفتنة "
][][^][][ ـ الأمر بغض الأبصار :][][^][][
قال تعالى: ((وَقُل لّلْمُؤْمِنَـاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـارِهِنَّ )).
قال ابن كثير : " هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين،
وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات "
وهو صيانة لهن من أسباب الفتنة وتحريضا لهن على أسباب العفة والسلامة .
ـ النهي عن إظهار الزينة لغير المحارم :
قال تعالى : ((وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))
قال ابن كثير : " أي: لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه، قال ابن مسعود :
( كالرداء والثياب ) يعني : على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها
وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه ، لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه "
قال الأستاذ سيد قطب : " والزينة حلالٌ للمرأة تلبية لفطرتها، فكل أنثى مولعة بأن تكون
جميلة وأن تبدو جميلة، والزينة تختلف من عصر إلى عصر، ولكن أساسها في الفطرة واحد
هو الرغبة في تحصيل الجمال أو استكماله وتجليته للرجال، والإسلام لا يقاوم هذه الرغبة
الفطرية، ولكنه ينظمها ويضبطها ويجعلها تتبلور في الاتجاه بها إلى رجل واحد هو شريك
الحياة ، يطلع منها على ما لا يطلع أحد سواه، ويشترك معه في الاطلاع على بعضها المحارم .
][][^][][- النهي عن الخضوع بالقول :][][^][][
قال تعالى : (( يانِسَاء النَّبِىّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى
فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ ))
قال ابن كثير : " ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم
أي : لا تخاطب المرأة الأجانبَ كما تخاطب زوجها
وقال الشوكاني : " أي: لا تلن القول عند مخاطبة الناس كما تفعله المرِيبات من النساء فإنه
يتسبب عن ذلك مفسدة عظيمة، وهي قوله : ((فَيَطْمَعَ ?لَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ ))
- تحريم الخلوة بالأجانب وتحريم سفرها بلا محرم :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول :
(( لا يخلوَنَّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم )) ، فقام رجل
فقال : يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة ، وإني اكتتِبت في غزوة كذا وكذا ،
قال: ((ا نطلق فحج مع امرأتك ))[
][][^][][- التحذير من الدخول على النساء لغير المحارم :][][^][][
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إياكم والدخول على النساء )) ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله، أفرأيت الحمو ؟
قال : ((ا لحمو الموت ))
قال القرطبي : " قوله : (( الحمو الموت )) أي : دخوله على زوجة أخيه يشبه الموت في
الاستقباح والمفسدة، أي : فهو محرم معلوم التحريم، وإنما بالغ في الزجر عن ذلك
وشبهه بالموت لتسامح الناس في ذلك من جهة الزوج والزوجة لإلفِهم ذلك، حتى كأنه ليس
بأجنبي من المرأة عادة، وخرج هذا مخرج قول العرب : الأسد الموت، والحرب الموت،
أي : لقاؤه يفضي إلى الموت، وكذلك دخول الحمو على المرأة يفضي إلى موت الدين،
أو إلى موتها بطلاقها عند غيرة الزوج ، أو برجمها إن وقعوا في الفاحشة .
][][^][][- الابتعاد عن مخالطة الرجال حتى في العبادات :][][^][][
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ))
قال القرطبي : " فأما الصف الأول من صفوف النساء فإنما كان شرا من آخرها لما فيه
من مقاربة أنفاس الرجال للنساء، فقد يخاف أن تشويش المرأة على الرجل والرجل على
المرأة " .
قال الشيخ ابن باز : " وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال
لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن
والسنة علماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله
عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال، وكان يقول صلى الله عليه
وسلم : (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها )) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده
صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد
لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان
والتقوى، فكيف بحال من بعدهم ؟
وكانت النساء يُنهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك
بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق"
- التشديد في خروج المرأة متعطِّرة :
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أيما امرأة استعطرت فمرَّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية ))
][][^][][- الغيرة على النساء :][][^][][
قال الشيخ محمد أحمد المقدم : " إن من آثار تكريم الإسلام للمرأة ما غرسه في نفوس المسلمين
من الغيرة، ويقصد بالغيرة تلك العاطفة التي تدفع الرجل لصيانة المرأة عن كل محرم وشين
وعار، ويعد الإسلام الدفاع عن العرض والغيرة على الحريم جهادا يبذل من أجله الدم، ويضحى
في سبيله بالنفس ، ويجازي فاعله بدرجة الشهيد في الجنة، فعن سعيد بن زيد قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد
ومن قتل دون أهله فهو شهيد )) ، بل يعد الإسلام الغيرة من صميم أخلاق الإيمان ، فمن لا غيرة
له لا إيمان له ، ولهذا كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم أغير الخلق على الأمة،
فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : قال سعد بن عبادة :
لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : (( تعجبون من غيرة سعد ؟! واللهِ، لأنا أغير منه، واللهُ أغير مني، ومن أجل
غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن..))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وإن غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه ))
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:09 am من طرف admin
» سيف الله المسلول
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:01 am من طرف admin
» تفسير آيات الصيام في سوره البقرة
الخميس مايو 05, 2011 11:16 pm من طرف فهوودي
» قضية اللغة والصوت للخليل
السبت أبريل 02, 2011 10:36 am من طرف admin
» آية الصوم من سورة الأحزاب:
السبت أغسطس 21, 2010 1:50 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المجادلة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:43 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المائدة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:36 pm من طرف ابن الازهر
» آية الصوم من سورة النساء
السبت أغسطس 21, 2010 1:29 pm من طرف ابن الازهر
» كيف نستقبل شهر رمضـان ؟
الجمعة أغسطس 20, 2010 2:34 pm من طرف admin