الفصل الأول
تعريف القضاء و القدر
أولا/ معنى القضاء و القدر لغة:
1- معنى القضاء لغة: القضاء في اللغة يأتي لمعان منها: الفصل ، و الحكم.
2- معنى القدر لغة: القضاء و الحكم.
ثانيا/ معنى القضاء و القدر اصطلاحا:
هو ما سبق به العلم و حرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد.
أو يقال في تعريفه شرعا: هو تقدير الله تعالى الأشياء في القدم، و للعلماء في التفرقة بين (القضاء) و (القدر) أقوال منها :
1- القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله تعالى به في الأزل، و القدر: وقوع الخلق على وزن المقضي السابق.
2- عكس القول السابق، فالقدر هو الحكم السابق، و القضاء هو الخلق.
الفصل الثاني
أركان الإيمان بالقضاء و القدر
الإيمان بالقضاء و القدر يقوم على أربعة أركان:
1- الإيمان بعلم الله تعالى الشامل المحيط .
2- الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء.
3- الإيمان بمشيئة الله تعالى الشاملة و قدرته النافذة.
4- الإيمان بأن الله خلق كل شيء.
و الأدلة من الكتاب و السنة على هذه الأصول الأربعة كثيرة, ومنها:
الركن الأول / الإيمان بعلم الله تعالى الشامل المحيط:
كثر في كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم تقرير هذه الأصل العظيم، و هو عالم بالعباد و لآجالهم و أرزاقهم و أحوالهم و حركاتهم و سكناتهم و شقاوتهم و سعادتهم.
الركن الثاني/ الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء:
دلت النصوص من الكتاب و السنة على أن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء.
الركن الثالث/ الإيمان بمشيئة الله تعالى الشاملة و قدرته النافذة:
هذا الأصل يقضي بالإيمان بمشيئة الله تعالى النافذة.
الركن الرابع/ الإيمان بأن الله خلق كل شيء:
قررت النصوص أن الله تعالى خلق كل شيء، فهو الذي خلق الخلق و كونهم و أوجدهم.
الفصل الثالث
أفعال العباد
أما المرتبتان الأوليان، العلم و الكتابة، فلم ينكرهما إلا غلاة القدرية، و أما المرتبتان الأخريان، المشيئة و الخلق، فقد وقع فيهما الخلاف على قولين:
أحدهما: إنكار هاتين المرتبتين, و الثاني الإقرار بهاتين المرتبتين بإثبات الإرادة و المشيئة الشاملة.
و الأقوال في هذه المسألة أربعة:
1- إن العباد مجبورون على أعمالهم، ولا قدرة لهم ولا إرادة ولا اختيار.
2- إن أفعال العباد ليست مخلوقة لله تعالى، و أنما العباد هم الخالقون لها.
3- قول بعض المتكلمين، وقد وافقوا أهل السنة على أن الله تعالى خالق أفعال العباد، خلافا للمعتزلة.
4- قول أهل السنة و الجماعة: وهو الإقرار بالمراتب الأربعة للقضاء و القدر، الثابتة بنصوص الكتاب و السنة.
و الدليل على أن فعل العبد باختياره و قدرته أمور:
1- قوله تعالى : (فأتوا حرثكم أنى شئتم).
2- توجيه الأمر و النهي إلى العبد.
3- مدح المحسن على إحسانه، وذم المسيء على إساءته، و إثابة كل منها بما يستحق.
4- أن الله تعالى أرسل الرسل ( مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) .
5- أن كل فاعل يحسن أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه
الفصل الرابع
الاحتجاج بالقضاء و القدر على المعاصي
يعتقد أهل السنة و الجماعة أنه لا يجوز الاحتجاج بالقضاء و القدر على المعاصي؛ لأنه لا حجة للعبد العاصي في القضاء و القدر.
متى يسوغ الاحتجاج بالقضاء و القدر؟
يسوغ الاحتجاج بالقضاء و القدر عند المصائب التي تحل بالإنسان ، كالفقر، و المرض.
الفصل الخامس
من ثمار الإيمان بالقضاء و القدر
الإيمان بالقضاء و القدر يثمر فوائد عظيمة و ثمرات جليلة، منها:
1- الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب.
2- راحة النفس و طمأنينة القلب.
3- طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد.
4- طرد القلق و الضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه.
5- ومن آثار الإيمان بالقضاء و القدر على القدر و المجتمع، أن الإيمان به من أكبر الدواعي التي تدعوا إلى العمل و النشاط و السعي بما يرضي الله تعالى في هذه الحياة.
و أما دعوى أن الإيمان بالقضاء و القدر يدعو إلى الكسل و التواكل في حياة المسلمين: فهذا مما روجه و يروجه الملحدون، فهم يقولون: إن عقيدة القضاء و القدر تدعو الإنسان إلى التعلل بالمكتوب، فيكسل ولا يقول بالواجب الملقى عليه.
و من جوانب الجهل بحقيقة الإيمان: الجهل بعقيدة القضاء و القدر, و ذلك حين فهموا أن معنى القضاء و القدر هو التسليم لما يقضيه و يقدره الله تعالى.
الباب السابع
تمهيد
في التعريف بنواقض الإيمان و منقصاته و بيان منهج أهل السنة و الجماعة فيها
أولا/ التعريف بنواقض الإيمان و منقصاته في اللغة: وهو إفساد ما أبرمته من العقد أو البناء أو العهد.
و التعريف الاصطلاحي لنواقض الإيمان لا يخرج عن معنى النقض اللغوي وهو: اعتقادات أو أقوال أو أفعال تزل الإيمان و تقطعه بالكلية.
و بعبارة أخرى: هي الأمور التي إذا وجدت عند العبد.
أما منقصات الإيمان: فهي الأمور التي تنافي كمال التوحيد و الإيمان.
ثانيا/ منهج أهل السنة و الجماعة في باب نواقض الإيمان:
الناس في باب نواقض الإيمان ثلاثة أقسام: طرفان ووسط:
الطرف الأول: الذين يغالون في التكفير و الحكم على الناس بالكفر.
الطرف الثاني: المرجئة الذين يقولون: الإيمان بالقلب، ولم يدخلوا فيه العمل.
الطرف الثالث: أهل السنة و الجماعة، وهم وسط بين المذهبين: مذهب الخوارج ومذهب المرجئة، وهم يجمعون بين النصوص ويقولون: إن الكفر في القرآن و السنة ينقسم إلى قسمين: أكبر و أصغر، و الذنوب التي دون الشرك لا يكفر صاحبها.
فالكفر و الشرك الأكبر يخرجان من الملة، و الشرك الأصغر و الكفر الأصغر لا يخرجان من الملة خلافا للخوارج.
تعريف القضاء و القدر
أولا/ معنى القضاء و القدر لغة:
1- معنى القضاء لغة: القضاء في اللغة يأتي لمعان منها: الفصل ، و الحكم.
2- معنى القدر لغة: القضاء و الحكم.
ثانيا/ معنى القضاء و القدر اصطلاحا:
هو ما سبق به العلم و حرى به القلم مما هو كائن إلى الأبد.
أو يقال في تعريفه شرعا: هو تقدير الله تعالى الأشياء في القدم، و للعلماء في التفرقة بين (القضاء) و (القدر) أقوال منها :
1- القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله تعالى به في الأزل، و القدر: وقوع الخلق على وزن المقضي السابق.
2- عكس القول السابق، فالقدر هو الحكم السابق، و القضاء هو الخلق.
الفصل الثاني
أركان الإيمان بالقضاء و القدر
الإيمان بالقضاء و القدر يقوم على أربعة أركان:
1- الإيمان بعلم الله تعالى الشامل المحيط .
2- الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء.
3- الإيمان بمشيئة الله تعالى الشاملة و قدرته النافذة.
4- الإيمان بأن الله خلق كل شيء.
و الأدلة من الكتاب و السنة على هذه الأصول الأربعة كثيرة, ومنها:
الركن الأول / الإيمان بعلم الله تعالى الشامل المحيط:
كثر في كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم تقرير هذه الأصل العظيم، و هو عالم بالعباد و لآجالهم و أرزاقهم و أحوالهم و حركاتهم و سكناتهم و شقاوتهم و سعادتهم.
الركن الثاني/ الإيمان بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء:
دلت النصوص من الكتاب و السنة على أن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء.
الركن الثالث/ الإيمان بمشيئة الله تعالى الشاملة و قدرته النافذة:
هذا الأصل يقضي بالإيمان بمشيئة الله تعالى النافذة.
الركن الرابع/ الإيمان بأن الله خلق كل شيء:
قررت النصوص أن الله تعالى خلق كل شيء، فهو الذي خلق الخلق و كونهم و أوجدهم.
الفصل الثالث
أفعال العباد
أما المرتبتان الأوليان، العلم و الكتابة، فلم ينكرهما إلا غلاة القدرية، و أما المرتبتان الأخريان، المشيئة و الخلق، فقد وقع فيهما الخلاف على قولين:
أحدهما: إنكار هاتين المرتبتين, و الثاني الإقرار بهاتين المرتبتين بإثبات الإرادة و المشيئة الشاملة.
و الأقوال في هذه المسألة أربعة:
1- إن العباد مجبورون على أعمالهم، ولا قدرة لهم ولا إرادة ولا اختيار.
2- إن أفعال العباد ليست مخلوقة لله تعالى، و أنما العباد هم الخالقون لها.
3- قول بعض المتكلمين، وقد وافقوا أهل السنة على أن الله تعالى خالق أفعال العباد، خلافا للمعتزلة.
4- قول أهل السنة و الجماعة: وهو الإقرار بالمراتب الأربعة للقضاء و القدر، الثابتة بنصوص الكتاب و السنة.
و الدليل على أن فعل العبد باختياره و قدرته أمور:
1- قوله تعالى : (فأتوا حرثكم أنى شئتم).
2- توجيه الأمر و النهي إلى العبد.
3- مدح المحسن على إحسانه، وذم المسيء على إساءته، و إثابة كل منها بما يستحق.
4- أن الله تعالى أرسل الرسل ( مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) .
5- أن كل فاعل يحسن أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه
الفصل الرابع
الاحتجاج بالقضاء و القدر على المعاصي
يعتقد أهل السنة و الجماعة أنه لا يجوز الاحتجاج بالقضاء و القدر على المعاصي؛ لأنه لا حجة للعبد العاصي في القضاء و القدر.
متى يسوغ الاحتجاج بالقضاء و القدر؟
يسوغ الاحتجاج بالقضاء و القدر عند المصائب التي تحل بالإنسان ، كالفقر، و المرض.
الفصل الخامس
من ثمار الإيمان بالقضاء و القدر
الإيمان بالقضاء و القدر يثمر فوائد عظيمة و ثمرات جليلة، منها:
1- الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب.
2- راحة النفس و طمأنينة القلب.
3- طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد.
4- طرد القلق و الضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه.
5- ومن آثار الإيمان بالقضاء و القدر على القدر و المجتمع، أن الإيمان به من أكبر الدواعي التي تدعوا إلى العمل و النشاط و السعي بما يرضي الله تعالى في هذه الحياة.
و أما دعوى أن الإيمان بالقضاء و القدر يدعو إلى الكسل و التواكل في حياة المسلمين: فهذا مما روجه و يروجه الملحدون، فهم يقولون: إن عقيدة القضاء و القدر تدعو الإنسان إلى التعلل بالمكتوب، فيكسل ولا يقول بالواجب الملقى عليه.
و من جوانب الجهل بحقيقة الإيمان: الجهل بعقيدة القضاء و القدر, و ذلك حين فهموا أن معنى القضاء و القدر هو التسليم لما يقضيه و يقدره الله تعالى.
الباب السابع
تمهيد
في التعريف بنواقض الإيمان و منقصاته و بيان منهج أهل السنة و الجماعة فيها
أولا/ التعريف بنواقض الإيمان و منقصاته في اللغة: وهو إفساد ما أبرمته من العقد أو البناء أو العهد.
و التعريف الاصطلاحي لنواقض الإيمان لا يخرج عن معنى النقض اللغوي وهو: اعتقادات أو أقوال أو أفعال تزل الإيمان و تقطعه بالكلية.
و بعبارة أخرى: هي الأمور التي إذا وجدت عند العبد.
أما منقصات الإيمان: فهي الأمور التي تنافي كمال التوحيد و الإيمان.
ثانيا/ منهج أهل السنة و الجماعة في باب نواقض الإيمان:
الناس في باب نواقض الإيمان ثلاثة أقسام: طرفان ووسط:
الطرف الأول: الذين يغالون في التكفير و الحكم على الناس بالكفر.
الطرف الثاني: المرجئة الذين يقولون: الإيمان بالقلب، ولم يدخلوا فيه العمل.
الطرف الثالث: أهل السنة و الجماعة، وهم وسط بين المذهبين: مذهب الخوارج ومذهب المرجئة، وهم يجمعون بين النصوص ويقولون: إن الكفر في القرآن و السنة ينقسم إلى قسمين: أكبر و أصغر، و الذنوب التي دون الشرك لا يكفر صاحبها.
فالكفر و الشرك الأكبر يخرجان من الملة، و الشرك الأصغر و الكفر الأصغر لا يخرجان من الملة خلافا للخوارج.
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:09 am من طرف admin
» سيف الله المسلول
الخميس نوفمبر 28, 2013 10:01 am من طرف admin
» تفسير آيات الصيام في سوره البقرة
الخميس مايو 05, 2011 11:16 pm من طرف فهوودي
» قضية اللغة والصوت للخليل
السبت أبريل 02, 2011 10:36 am من طرف admin
» آية الصوم من سورة الأحزاب:
السبت أغسطس 21, 2010 1:50 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المجادلة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:43 pm من طرف ابن الازهر
» آيات الصوم من سورة المائدة:
السبت أغسطس 21, 2010 1:36 pm من طرف ابن الازهر
» آية الصوم من سورة النساء
السبت أغسطس 21, 2010 1:29 pm من طرف ابن الازهر
» كيف نستقبل شهر رمضـان ؟
الجمعة أغسطس 20, 2010 2:34 pm من طرف admin